منتديات الأسياد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الأسياد

منتديات قصر الشلالة التربوية التعليمية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

hajj

 

 علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
prince
مؤسس الشبكة
مؤسس الشبكة
prince


عدد المساهمات : 16
نقاط : 50
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 29/01/2010

علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني Empty
مُساهمةموضوع: علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني   علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني I_icon_minitimeالأحد يناير 31, 2010 7:16 pm


تمهيد:
وقعت البلاد العربية تحت السيطرة العثمانية في القرن 16 عام 1516 في عهد السلطان سليم الأول ومنذ حملة نابليون على مصر عام 1798، طرأت تغيرات كبيرة بظهور الحركات الإنفصالية فقد إستولى محمد على مصر وبلاد الشام 1932، وقيام الدولة السعودية على يد الأمير محمد بن سعود عام 1803ومن هنا إضطربت علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية فأصبحت الدولة العثمانية تولي إهتماما كبيرا بالبلاد العربية خاصة في بلاد الشام وشبة الجزيرة العربية، واستمرت في هذه السياسة حتى بعد مجىء السلطان عبد الحميد الثاني، فما هي الأوضاع التي كانت عليها البلاد العربية عند وصوله للحكم؟ وما هي السياسة التي إنتهجها فيها؟


أولا: أوضاع البلاد العربية قبيل السلطان الحكم:
الأوضاع السياسية:
خلال العصر العثماني الثاني 1840-1916 شددت الدولة العثمانية قبضتها على الحجاز وذلك بالتدخل في شؤون شرافة الحجاز، خاصة بعد حفر قناة السويس وفتحها للملاحة البحرية عام 1869، الأمر الذي أوجد طريقا مائيا مباشرا بين "إستانيول" وساحل البحر الأحمر الشرقي، ومكن الدولة العثمانية من فرض سيطرتها على الأجزاء الغربية والجنوبية من جزيرة العرب. وأصبح في وسع الدولة العثمانية منذ 1870 إرسال المؤن والإمدادات العسكرية إلى جيوشها باليمن بحرا عبر قناة السويس وعلى ذلك إستطاع العثمانيون في عام 1872.غزو اليمن من جديد دون مساعدة شريف الحجار.[1]
وكانت اليمن قد وقعت تحت الإحتلال البريطاني، حيث إحتلت بريطانيا عدن في 19 جانفي 1839 واتبعت أساليب مختلفة للسيطرة على الإمارات والمشيخات في المناطق الجنوبية ما يسمى بمعاهدة السلام والصداقة والتعاون منذ الشهور الأولى لإستيلائها على عدن ثم طورتها بتوقيعها إتفاقيات الحماية التي تعني الهيمنة الكاملة على تلك السلطنات والإمارات[2].
وكانت أولى هذه الإتفاقيات مع شيوخ ساحل عمان منعت بموجبها الإتجار بالرقيق وذلك عام 1820،و تم تطبيقه في بريطانيا عام 1833، وبعد أن قضت على منافسيها في المنطقة وهم البرتغال وهولندا وفرنسا، وكذلك روسيا، حيث تمكنت من فرض سيادتها على الضفة الغربية من الخليج، والقسم الجنوبي منه، فقضت على المقاومة العربية، وهيمنت على المنطقة، وأقامت المحميات، ورسخت أقدامها بواسطة سلسلة من المعاهدات، قيدت من خلالها المنطقة، وأصبحت سيدة على مياه الخليج وإزداد تدخل بريطانيا في الخليج بعد فتح قناة السويس عام 1869 الذي نشط التجارة وحفز القوى الأوروبية الأخرى على المشاركة في التجارة الشرقية.[3]
كما شهدت مناطق الجزيرة الشرقية تغيرات سياسية، فقد تهاوت إمارة بني خالد في الأحساء عام 1792 أمام ضربات السعوديين وإنهارت قوتهم العسكرية في معركة غريمل عام 1789 وفي عام 1793 أصبحت الأحساء إمارة سعودية يحكمها أمير من غير أهلها كما برزت إمارة جديدة محلية في المناطق الشرقية قبل زوالإمارة بني خالد، حيث إستقر آل خليفة في قطر، قادمين من الكويت عام 1766 وبعد عشرين سنة قام آل خليفة بزعامة أحمد بن محمد بغزو البحرين وإنتزاعها من العثمانيين عام1783.[4]
أما بلاد الشام وتحديدا لبنان فكانت تعيش وضعية خاصة نتيجة الصراع الديني حيث خلف إنتقادات إتجاه إظهار المشاعر الدينية، ضد السلطات الدينية، فإن جبل لبنان عاش في ظل وحدة رومانية أكيدة، لكن المشكل الذي كان يطرح بشدة هو أن الكنائس الأولى كانت متصارعة ومن جهة أخرى فقد فشل نظام الإزدواجية فهناك فريق من الدروز وآخر من الموارنة، وظهر هذا الفشل والصراع في عام 1842، وكانت وضعية الدروز المالية سيئة مقارنة بالموارنة الذين كانوا تجار أغنياء.[5]
وعلى إثر هذه الأوضاع تم تكوين لجنة دولية في جوان 1861 لوضع نظام سياسي جديد لحكم لبنان، أصبح بمقضاه تحت حكم ذاتي برئاسة حاكم مسيحي يخضع للباب العالي مباشرة، عرف بإسم المتصرف يساعده مجلس إداري مكون من 12 عضوا عضوان من كل طائفة من الطوائف الدينية الكبرى هي: الدروز، المارونين السنين، الشيعة،الروم، الأرتودوكس، الكاثوليك.[6]
وفي عام 1779تمكن أحمد باشا الجزار من الحصول على باشوية دمشق إلى جانب باشويتي صيدا وطرابلس، وقد ساءت حالة دمشق كثيرا في أيام الجزار بسبب الضرائب الباهضة التي كان يفرضها على الأهليين، وإنخفاض العملة وسياسة الإحتكار وإسراف الباشا في إراقة الدماء.
وبعد إنتهاء الحملة الفرنسية على مصر، تمكن الجزار من العودة من جديد إلى دمشق مرتين الأولى في عام 1799 والأخرى والأخيرة عام 1803، وكان في المرتين أكثر فتكا مما أدى إلى هروب الكثير من أهالي دمشق بحثا عن ملجأ لهم في حلب ولبنان[7]، ثم جاء بعده سليمان باشا الذي تمكن من أن يحكم جنوب سوريا لمدة خمسة عشر عاما 1804-1819، واستمر لبنان تحت حكم الشيها يبين إلى حد أن جاء محمد علي إلى بلاد الشام عام 1833-1839 وبعدها عادت بلاد الشام إلى الحكم العثماني المباشر وتقطعت أوصالها مرة أخرى بعد أن تمتعت بالوحدة والرخاء على يد إبراهيم بن محمد علي.[8]
لقد عاشت البلاد العربية أوضاعا سياسية متوترة، مع بداية القرن 19 صعبت نوعا ما من مهمة السلطان عبد الحميد الثاني في إعادة الإستقرار والأمن لها لكن السلطان إستطاع بحنكته وذكائه الحادين، التصدي لمواجهة مثل تلك الصعوبات الداخلية والخارجية، حيث أدخل إصطلاحات عسكرية وإقتصادية وسياسية ففي هذا المجال، اهتم بعدد من المتنورين العثمانيين ومن بينهم خير الدين باشا التونسي، إذ أعجبته الأفكار التي جاءت في كتابه "أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك" فأقدم السلطان عبد الحميد على تعيينه "صدرا أعظم" كما أن إسم هذا السلطان إقترن بما يسمى بالجامعة الإسلامية التي تنبع من أفكار جمال الدين الأفغاني، وقد إستفاد منها السلطان عبد الحميد لتقوية الوازع الديني، في دولته، وجمع شمل العالم الإسلامي في مواجهة الهجمة الإستعمارية.[9]
2- الأوضاع الإقتصادية:
كان للأوضاع السياسية التي عاشتها البلاد العربية في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر أثرا كبيرا على الحالة الإقتصادية خاصة مع ظهور التكالب الإستعماري على البلاد العربية، من أجل تحقيق أكبر إستفادة من خيرات هذه البلاد وجعلها تعيش في أزمة إقتصادية، لكي يحق لها التدخل في شؤونها والسيطرة عليها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كانت الأوضاع الإقتصادية للبلاد العربية في بداية ومنتصف القرن التاسع عشر سيئة، نتيجة سيطرة الأجانب على إقتصاد البلاد، خاصة بعد قيام الثورة الصناعية في بريطانيا في أواخر القرن الثامن عشر، أدى إلى زيادة التكالب على الأسواق التجارية وظهور أهمية العالم العربي كمصدر للمواد الخام، وكسوق واسع للصناعات الأوروبية وزادت الإمتيازات الأجنبية بين الدول الأوروبية والدولة العثمانية من وقوع العالم العربي في قبضة الإستعمار الأوروبي، فكان دخول البضائع الأوروبية إلى البلاد العربية سببا في سقوط المراكز الصناعية القديمة فيها، وإنقراض كثير من الحرف والصناعات.[10]
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، وفي 18 فيفري 1856 على وجه التحديد سمح السلطان العثماني عبد المجيد الأول 1839-1860 للأجانب تحت ضغط فرنسا وإنجلترا تملك العقارات، وبعد عشر سنوات أصدر فرمانا منحهم فيه حق تملك الأراضي داخل الإمبراطورية العثمانية وتكونت شركات عقارية، إشترت الأراضي بأسعار بخسة، وحصلت هذه الشركات على حق إمتلاك أراضي واسعة، جنت من ورائها أرباحا طائلة، وتأسست شركات إحتكارية صناعية وتجارية كان أهمها شركة قناة السويس عام 1865، وعلى أثر هذا وقعت البلاد العربية في دائرة الديون الأجنبية كما حدث لمصر في عهد سعيد وإسماعيل، وكما حدث لتونس ومراكش وكانت فوائد الديون باهضة للغاية، وسمحت للدول الدائنة بالسيطرة على ميزانيات الدول المدينة، وسيطرت الدول الدائنة على ميزانيات الدول وسيطرت البنوك الأجنبية على مالية الدول العربية.[11]
إن هذه الحالة التي وصل إليها الإقتصاد العربي أثرت على السكان، خاصة مع تزايد عب الضرائب الذي أثقل كاهل السكان، أدى بهم إلى الهجرة، خاصة لدى السوريين، فقد دفع الإنخفاض في الإمكانيات الإقتصادية للمناطق الداخلية للإمبراطورية العثمانية بعض من الناس إلى الإنتقال وتخليهم عن أراضيهم بحثا عن وسائل الحياة في أماكن أخرى، ومن جهة أخرى جذبت الإمكانيات المتحسنة لوجود العمل في العالم الجديد هؤلاء الناس، وكان أغلب الذين هاجروا من الإمبراطورية مسحيين قصدوا أمريكا بحثا عن العمل، ولم يكن سبب هجرتهم راجعا لظلم الحكام العثمانيين لهم، ولكنهم أرادوا أن يحسنوا من وضعيتهم المادية فاختاروا الهجرة، والدليل على ذلك ثلث من هؤلاء عادوا إلى المناطق التي خرجوا منها، وذلك بعد أن تمكنوا من جمع ما يكفيهم للعيش في حياة كريمة.
وبالإضافة إلى هذا هاجر عدد قليل من المسلمين من الإمبراطورية، إضطروا إلى تغيير دينهم في أمريكا، أو إعتنقوا المسيحية، حتى يتجنبوا الإضطهاد أو العنصرية وكان عدد الذين هاجروا من سوريا ولبنان 600.000، من عام 1870 ومن دول عربية، أخرى بحوالي 100.000.[12]
وكان لهذه الأوضاع أثر على سلوكات الناس في البلاد العربية أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، حيث إنتشر الإسراف والتبذير في الإنفاق على الأحياء والأموات، فقد كان العرب يخسرون أموالهم وممتلكاتهم التي يأخذها الأجانب، إلى جانب التواكل الذي كبل عقولهم عن التفكير وأيديهم وأرجلهم عن العمل والسعي، وأسلموا أمرهم للأجنبي وصاروا يتمسكون بأمثال مثبطة للهمم مؤدية للشلل الإجتماعي مثل قولهم: "سيبها على الله" و"ولا تفكر ولها مدبر" و"أصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب" و"إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور".[13]
لقد وصلت الدولة العثمانية خلال القرن التاسع عشر إلى حالة إقتصادية مزية أثرت على البلاد العربية، حيث سيطر على إقتصادها الأجانب الذين عملوا على إستغلال خيرات البلاد لصالحهم، وفي المقابل كان السكان يعيشون في فقر، ولكي يتصدى السلطان عبد الحميد لهذه الأزمة، فكر في ربط العالم العربي بأوروبا، وذلك عن طريق إنشاء خطوط سكك حديدية متمثلة في خط سكة حديد الحجاز عام 1900 ومشروع خط سكة حديد برلين بغداد وذلك لإنعاش الحياة الإقتصادية في المشرق العربي وتحسين أوضاعه وجعله على إتصال بالمناطق الأخرى خاصة بأوروبا.
3- الأوضاع الثقافية:
وقع المجتمع العربي تحت السيطرة العثمانية وعان منها طويلا، ولكن من خلال هذه المعاناة اخذ هذا المجتمع يبرز كجزء من الإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف بل هو يمثل قومية مضطهدة محرم عليها التطور والنمو وممنوع عنها ممارسة طموحاتها المشروعة ولم تكن الخلافة العثمانية إلا ستارا يخفي تحته واقع إضطهاد قومية مسيطرة لقومية مظلومة.[14]
فقد إنتشر الجهل والفقر والأوهام والعادات والبدع بين العرب، كما إنتشر داء الفرقة والخلاف فلا رابطة إجتماعية تجمعهم لتحقيق الخير لهم، فأخذهم الفقر داء للفرقة على غنى بلادهم، وإتساعها وخصبها ولكنهم بجهلهم لا يعملون على الإنتفاع بها وتسلمهم الذل والهوان على قوتهم وكثرة عددهم، وتركوا بلادهم نهبا مقاسما بين الأوروبيين، ورضو بأن يكونوا لهم خداما طائعين.
كما إنتشر عدد من رجال الدين الأدعياء الجهلاء، يوهمون الناس بالباطل ويدعونهم إلى حج قبور الأولياء، وإنتشرت الطرق الصوفية، فأصبحوا يزينون للناس الشفاعة من دفناء القبور، وغابت عن الناس فضائل القرآن الكريم، وبذلك بعدوا عن جوهر الدين الإسلامي.[15]
أمام هذه الأوضاع السيئة، كان لابد من يقظة فكرية وإجتماعية، فمع بداية القرن التاسع عشر ظهرت معالم نهضة أدبية وفكرية في كل من مصر وسوريا حيث قامت المدارس الحديثة على أيدي الإرساليات التبشيرية الأجنبية وعلى أيدي الهيئات الوطنية المحلية على السواء، وتميز القرن التاسع عشر بظهور حركة تعليمية رائعة خاصة مع إزدياد النفوذ الأجنبي مثل فرنسا وإهتماماتها بسوريا فمنذ عام 1860 إزدهرت الحركة الثقافية إزدهار كبيرا، وظهر الكثير من الكتاب ومن أبرز هؤولاء: بطرس البستاني[16]، ناصيف وإبراهيم البازجي[17]، أحمد فارس الشدياق[18]، عبد الرحمن الكواكبي[19]، ومحمد عبده[20].
كما شهدت لبنان حركة ثقافية وفكرية كبيرتين تمثلت في إنشاء المدارس والكلية الجامعة، الأجنبية والوطنية ومنها الكلية الأمريكية (الجامعة الأمريكية اليوم، والتي أنشأها الدكتور الأمريكي كورنيليوس فات ديك عام 1866، ثم كلية القديس يوسف اليسوعية التي أنشأها الآباء اليسوعيون- كذلك مدارس الكلية الوطنية التي أنشأها المعلم بطرس البستاني والمطران يوسف الدبس الماروني وغيرها).[21]
وكان من أبرز مظاهر اليقظة الفكرية العربية هو إنشاء الجمعيات السياسية والأدبية والعلمية، حيث تشكلت في العالم العربي والإمبراطورية العثمانية قبل إعلان الدستور عام 1876، خمس عشرة جمعية ذات أهداف خيرية: أهمها الجمعية العلمية في بشكتاش بأسطنبول، كما انشأ المبشرون الأمريكيون ناديا في بيروت، ثم تحول إلى ما عرف بإسم الجمعية الدستورية 1847-1850 وفي جانفي عام 1868 تم فتح أبوابها للمسلمين والدروز.
وكان من أهم هذه الجمعيات في بيروت الجمعية الشرقية الكاثوليكية التي أسسها اليسوعيون عام 1850، وفتحت في دمشق أول جمعية عام 1874 إسمها جمعية رباط المحبة التي ضمت أربعين عضوا وفتحت فرع لجمعية شمس البر في بيروت عام 1869 التي عملت على نشر مبادئ الدين المسيحي ومكافحة الرذيلة وعمل الخير.[22]
والواقع أن الهدف الأسمى لأعضاء هذه الجمعيات التنصيرية لم يكن تنصير السكان بل كان لأعضائها أهداف سياسية وإقتصادية وإجتماعية عملوا على تحقيقها لمصالح الدول الأوروبية التي بعثت بهم إلى بر الشام، وكان المنصرون يضمرون العداوة والبغضاء نحو العرب المسلمين، وعداوة أخرى إتجاه المسيحيين المختلفين عنهم مذهبيا، وكان اليسوعيون أشد المنصرين تعصبا تأججت في نفوسهم الروح الصليبيين العنيفة.[23]
لقد تميزت الساحة الثقافية مع نهاية القرن التاسع عشر في العام العربي بظهور الوعي العربي الذي تميز بظهور تيارين، قومي وإسلامي كان بينهما تداخل في كثير من الأحيان، وماتعرض له من خبرات أدى إلى تبلور الوعي القومي العربي الحديث ولم يكن مجرد ردة فعل تيارات الفكر العربي، حيث بدأت تسير إلى النهضة العربية.

ثانيا: البلاد العربية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
1-في الميدان الإداري والسياسي:
كان السلطان عبد الحميد الثاني لا يؤمن بحق الشعب في تسير أموره بحكومة دستورية لذلك نجده قام بإلغاء دستور مدحت باشا، حيث كان يهدف هذا الأخير إلى الحد من سلطة السلطان الإستبدادية، وقام السلطان أيضا بحل المجلس النيابي وتخلص من الزعماء الدستوريين، والديمقراطيين، وأقام حكمه الإستبدادي وسلطته الفردية.[24]
فإذا به أقال مدحت باشا من منصبه في أفريل 1877 ونفاه بتهمه الخيانة العظمى.[25]
كما عطل دستوره لمدة واحد وثلاثين سنة تحت حجة أنه قائم على أساس الفكر العربي وهذا ليس إلا من أجل تشديد وتقوية مركز حكمه الإستبدادي وخوفا من إنفلات السلطة من يده.
-وعند وصول السلطان عبد الحميد الثاني إلى العرش، كانت الدولة العثمانية تشمل كل من سوريا، العراق، وشبه الجزيرة العربية، فقام بتنظيمات إدارية إستهدف بها زيادة سلطة الوزارة العثمانية المركزية على كل الأقاليم، فقسمت الإمبراطورية في عهده إلى ولايات وعلى رأس كل ولاية وضع مسؤول أمام الباب العالي، فقسم سوريا إلى ثلاث ولايات وهي "حلب، بيروت، سوريا" وانشأ سنجقين في لبنان وسنجق في بيت المقدس.
-أما العراق فهي الأخرى قسمها إلى ثلاث ولايات: "الموصل، بغداد، والبصرة" ولكن حالة العرب لم تكن تسمح بقيام مثل هذه الإدراة المركزية، وذلك لتناحرهم وإختلافهم على السلطة وأيضا لمحاولتهم التحرر من سلطة عبد الحميد الثاني.
-كما حاول السيطرة على اليمن فأرسل لها حملة في عام 1882م، ولكنه لم يستطع أن يصل بنفوذه إلى أبعد من الاحساء، أما وسط الجزيرة فقد ظل خاضعا بالفعل لأسرتي آل سعود وآل رشيد.[26]
ومن اجل دعم فكرة الخلافة في العالم العربي، أي إستمالة العرب إليه فقد كون عبد الحم الثاني يد جماعة من الضابط والجنود العرب وكون منهم حرسا خاصا له، كما عين بعض العرب في مناصب القصر السلطاني، وأوكل إليهم مهمة القيام بشؤونه الخاصة.[27]
ومن بين هؤلاء العرب نجد "عزت باشا العابد" وهو عربي من الشام، بقي ثلاثة عشر عاما في منصبه إذ عينه السلطان مستشارا في الشؤون العربية حتى تنحيته عام 1908م وأيضا الشيخ "أبو الهدى الصيادي"، وهو من كبار العلماء و"سليم باشا اللبناني" الذي عينه كوزير للخراج والمعادن.[28]
-ولم تقف حدود السلطان في توثيق صلته بالعرب عند هذا الحد، بل عمد إلى مصاهرتهم فزوج أميرتين من أسرته بشابين عربين،ورقاهما إلى مرتبة الوزارة، وهذا الأمير "عبد المجيد بن الشريف على حيدر، وصالح بك خير الدين التونسي" كما قرب إليه عناصر من الأكراد والشراكسة والالبانين.[29]
-وإستخدم أيضا في الميدان الإداري: جهازا إستخباريا قويا، إعتمد فيه على الكبت والجاسوسية وإزداد فساد هذا النظام خطره مع إزدياد عدد هؤولاء الجواسيس، وزيادة سلطتهم في الدولة، حيث وضع نظام محكم للرقابة كما عمل السلطان عبد الحميد الثاني على قمع كل محاولة إقامة صحافة حرة خشية أن تنفضح سياسة حكمه المستبدة المطلقة.[30]
-ولقد فسر السلطان عبد الحميد الثاني إستعماله لهذه الأجهزة الإستخبارية للقضاء على كل الخونة المتعاملين مع الدولة الأجنبية، يقول "لا يمكن للدولة أن تكون آمنة إذا تمكنت الدول الكبرى أن تجند لخدمة أهدافها أشخاصا في درجة وزير أعظم". وذلك لأنه قد وصلت إليه أخبار من "موسو روس باشا" سفير الدولة العثمانية في لندن، أن السير الأعظم "حسين عوني باشا" لقد تسلم نقودا من الإنجليز مقابل خدمته له لهم ضد سلطانهم.
-وبناءا على هذا يقول: "قررت إنشاء جهاز مخابرات يرتبط بشخصي مباشرة."[31]
2-في الميدان الثقافي العلمي والديني:
عمل السلطان عبد الحميد في هذه الميادين كالآتي:
أ‌-الإهتمام بالمؤسسات الدينية والعلمية:
لقد أبدى السلطان عبد الحميد الثاني إهتمامه ورعايته للمؤسسات العربية الدينية والعلمية وقصد من ذلك التودد إلى الشعوب الإسلامية، فتبرع لها بالأموال والهبات وقدم مبالغ مالية ضخمة لإصلاح الحرمين الشريفين، وترميم وتجميل المساجد في مكة والمدينة، وبيت المقدس.[32]
كما نجده إهتم بالتعليم في مختلف الميادين (التعليم العسكري، الطبي، القضائي..إلخ) الذي رأى انه متأثر بالفكر الغربي وعمل على توجيهه توجيها إسلامي ديني، حيث أمر بتدريس التاريخ الإسلامي بما فيه العثماني، وجعل مدارس الدولة تحت رقابته الشخصية، ووجهها لخدمة الجامعة الإسلامية.[33]
فبالنسبة للتعليم العسكري إستقدم بعثات عسكرية من الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا لتطوير القوات المسلحة وتنظيمها وتدريبها،وتفاوت إنتشار المدارس العسكرية من ولاية لأخرى ونالت ولايتا بغداد والبصرة النصيب الأكبر منها حتى غدا أكثر الضباط العرب في الجيش العثماني من أصل عراقي، أما بلاد الشام فكانت أوفر حظا من غيرها من ولايات الدولة في إنشاء المدارس بها ذات التعلم النظري.[34]
ومن المدارس التي انشأها السلطان عبد الحميد نجد: المدرسة السلطانية للشؤون المالية إفتتحت سنة 1878م، ومدرسة للحقوق، ومدرسة طب يقوم فيها التدريس طبقا لأحدث الوسائل وتم ذلك في 1998، كما أنشا مدرسة العشائر، من اجل تعليم أولاد العشائر من مختلف الولايات "حلب سوريا إلخ" وأنشا جامعة إستانيول وفتح أبوابها عام 1900 تضم أربع كليات، كلية العلوم الدينية، وكلية العلوم الرياضية، والعلوم الطبيعية و العلوم الدينية.[35]وكان للعرب دور كبير في ذلك إذ عمل عبد الحميد على ان يأخذوا من هذه العلوم حتى يحد من مدارس الإرساليات التبشيرية التي بدأت تتسرب إلى بلاد الشام وغيرها.
ب-دعم فكرة الجامعة الإسلامية:
لقد كان التكالب الأوروبي على البلاد العربية، وضعف الدولة العثمانية في صد هذا الخطر من أحد أسباب ظهور فكرة الجامعة الإسلامية، والتي دعى إليها الكثير من الذين أرادوا الخلاص من النفوذ الأجنبي والإستبداد والطغيان الذي أظهره الحكام العثمانيين في البلاد.[36]
وكان على رأسها جمال الدين الأفغاني الذي يعتبر من رواد حركة الإصلاح الديني والإجتماعي نشأ في بيت شريف ذو علم ودين، إستزاد علما من مدارس كابل القديمة في علوم اللغة العربية والتاريخ والعلوم الدينية، وأيضا علوم الطب والفنون الرياضية والفلسفية على يد علمائها، زار عدة بلدان منها افغنستان، الهند، فارس، الحجاز، مصر، تركيا قام بعدة أعمال إدارية وسياسية، وذلك لإرتباطه بالخذيوي إسماعيل بمصر وحكام الدولة العثمانية وعلى رأسهم السلطان عبد الحميد الثاني.[37]
وفي كل مكان كان يكرس جهوده لنشر أفكاره والعمل على تبصير المسلمين بما وصلوا إليه من الضعف، حتى أصبحت بلادهم نهبا للإستعمار[38] تبنى الدعوة لفكرة قيام الجامعة الإسلامية التي ظهرت في الوقت الذي وصل فيه السلطان عبد الحميد الثاني إلى السلطة.
ونجد أن السلطان عبد الحميد أيد جمال الدين الأفغاني في الدعوة إلى قيام الجامعة الإسلامية، لكنه ليس من اجل إعتناق آراء جمال الدين، الذي ركز على الوحدة الإسلامية بين جميع المسلمين، وعدم التفريق بين السياسة والدين، والتوفيق بين الدين والعلم والتصدي للمفكرين الغربيين، ومحاربة إستبداد الحكام، أما السطان عبد الحميد نجده حاول بصفته سلطانا وخليفة أن يقوي سلطته الزمنية مستندا إلى فكرة الجامعة الإسلامية.[39]
تبنى السلطان عبد الحميد الثاني فكرة الجامعة الإسلامية لدعم وتعزيز مركزه، وإنقاذ دولته من التفكك، و دعا الأفغاني إلى الأستانة وقربه إليه وإلتقت أراءه مع آراء الأفغاني في ضرورة الوحده الإسلامية، لكنهما إختلافا في موضوع الخلافة، من يكون الخليفة وكيف؟[40]
فكان السلطان عبد الحميد الثاني يهدف من سياسته الدينية لدعم وتعزيز ملكه وحكمه المطلق في الداخل، لمواجهة الحركات الدستورية التي كانت تدعوا إلى تقيد سلطانه، فيصبح "ظل الله في الأرض" على نحو ما كان يردده دعاته عنه، وبذلك لا يستطيع أحد أن يناقشه الحساب في الداخل.[41]
وقصد أيضا السلطان عبد الحميد الثاني من دعوته لفكرة الجامعة الإسلامية الإحتماء بعطف العالم الإسلامي في وجه التعصب الأوروبي، المطبق عليه من كل جانب والتصدي له بتوحيد المسلمين وإكتسابهم لصفة، وتدعيم سلطته العثمانية وإعتبارها دولة الخلافة التي تحمي الإسلام والمسلمين.[42]
وكان السلطان عبد الحميد الثاني يبعث برسله إلى البلاد العربية لمحاولة إقناع العرب، أن الجامعة الإسلامية تحت زعامة الخلافة العثمانية هي أملهم الوحيد، للنجاة من الإستعمار الأوروبي.[43]
3-وإستطاع السلطان أن يكسب تأييدا دينيا واسعا، ففاز بتأييد شريف مكة أيضا وتأييد جمال الدين الأفغاني، لكنه عندما إكتشف نواياه تخلى عنه كما تخلى عنه الكثير، لإستعماله الجامعة الإسلامية آداة لتشديد وتقوية مركزه في الحكم.

4-في الميدان الإقتصادي:
عند إرتقاء السلطان عبد الحميد العرش واجهته مشاكل إقتصادية جمة منها:
الأزمة المالية: فكانت الدولة في حالة تشرف على الإفلاس، فواجهها بتأسيس مؤسسة الديون العمومية في 20 ديسمبر 1881.[44]
حيث بلغت الديون الخارجية 252 مليون قطعة ذهبية، وإستطاع السلطان عبد الحميد الثاني من إقناع الدول الدائنة إنكلترا، وفرنسا بتأسيس مؤسسة الديون العمومية وإسقاط 146 مليون وتسديد 106 مليون ليرة ذهبية الباقية.[45]
ونظم عملية تسديد الديون، وقام برهن معظم المنافع العامة للدولة وضعها تحت تصرف مؤسسة الديون العمومية، وكانت هذه المؤسسة وزارة مالية ثانية.
ولقد تمكن بهذه الوسيلة من تسديد الديون الخارجية للدولة، حيث سدد أكثر من نصف الدين للدولة وكان حريصا على عدم الإستدانة من الخارج فلم يقترض في عهده من الخارج إلا القليل، وهذا مايعتبر نجاحا ماليا حققه السلطان عبد الحميد الثاني في عهده للدولة العثمانية.[46]
وللنهوض بإقتصاد البلاد أولي السلطان عبد الحميد الثاني إهتماما كبيرا بمشاريع السكك الحديدية خاصة مشروع سكة حديد بغداد الذي إقترحه عليه الدولة الألمانية في إطار سياسة التقارب التي حصلت بينهما وذلك بعد ان تحلت بريطانيا عن سياستها، التقليدية إتجاه الدولة ودخلت في إطار التنافس مع بقية الدول الأوروبية على ممتلكات الرجل المريض.
فظهرت الدولة الألمانية كقوة عظيمة على الساحة الدولية، ورأت في الدولة العثمانية حلا لمشاكلها خاصة الإقتصادية، وسوق ضخمة لتسويق منتوجاتها التي هي مستمرة، خاصة المنتوجات والصناعية والحربية.[47]
فتطورت العلاقة بين الطرفين إلى درجة أن أرسلت الدولة العثمانية ضابطها للتحصيل العسكري في ألمانيا، و قيام القيصر الألماني "وليام الثاني" بزيادة إلى السلطان عبد الحميد وعرض عليه إقامة مشاريع إقتصادية بين الطرفين، وأوضح له ما ستجنيه الدولة العثمانية من إزدهار في إقتصادها من جراء ذلك.[48]
ومن بين هذه المشاريع مشروع سكة حديد بغداد فرحب السلطان به، وبالمساعدات الألمانية المقترحة عليه ومن ثم منحه البنك الألماني إمتياز إنشاء هذا المشروع.
وكان يمتد هذا الحظ (سكة حديد بغداد)، من قونيه في الأناضول ويمر بحلب، والموصل فبغداد، والبصرة وينتهي عند الكويت، ويمتد فرع آخر منه من حلب حتى الإسكندرية، وكان صاحب هذا المشروع المهندس "الفون بروسل"[49]
وعندما رأى السلطان عبد الحميد ما يجلبه هذا المشروع من مصالح له وللدولة قبل به، ونشر الدعاية له بين المسلمين، وعن مدى حرصه على خدمة الحرمين وتسهيل الحج لكل من أراد ذلك وهذا ما أثار حماسة دينية كبيرة بين المسلمين فاكتسب عطفهم وبدؤوا بالتبرع له حتى غطت نفقاتهم أكثر من ثلث نفقات المشروع.[50]
كما هدف من هذا المشروع أيضا تسهيل نقل القوات العسكرية عن طريق هذا الخط إلى الجزيرة العربية وخاصة إلى الحجاز والتغلب على صعوبة المواصلات التي كانت تضعف إخضاع تلك الولايات المتمردة هناك عن سلطة الدولة العثمانية.
وأيضا أنشأ هذا الخط الحديد لخدمة الحجاج، وتسهل وصولهم إلى مكة والمدينة بعد أن كانوا يستغرقون مدة طويلة للوصول إليهما، فهذا الخط سهل عليهم قطع الطريق إلى الحج في مدة قصيرة.
كما هدف هذا الخط أيضا إلى ربط أجزاء الدولة المختلفة ويقوى قبضتها على الدول التي بدأ الوعي القومي يستيقظ مثل سوريا، العراق، الحجاز، ويتمكن من السيطرة عليها عسكريا.[51]
وأيضا الإستفادة من الخبرات ورؤوس الأموال الألمانية وتنفيذ إصلاحات ملموسة يؤكد بها للدول الأوروبية أن الدولة العثمانية دخلت فعلا عصر الإصلاحات، والمشروعات الإنتاجية.[52]
وكان هذا الخط يصل بين دمشق والمدينة المنورة، وكان من المقرر ان يصل إلى مكة لكن الحسين بن علي شريف مكة، خشي على سلطانه من الدولة العثمانية فهب إلى عرقلة هذا الخط حتى لا يصل إلى مكة.[53]
لقد إعتبر السلطان عبد الحميد هذا الخط من بين الوسائل التي تذرع بها لإعلاء شأن الخلافة، ونشر أفكار الجامعة الإسلامية، وزيادة قبضته الحديدية في بسط نفوذه على كل أمور الحكم لوحده.

- خلاصة الفصل الثاني:
لقد عمل السلطان عبد الحميد الثاني على المحافظة على سلطانه في البلاد العربية،، لذلك إنتهج سياسة خاصة، جعلته يستمر في الحكم لفترة طويلة وتمكن من حماية العالم العربي من كل ما من شانه أن يؤدي به إلى الفرقة والشتات، وما يبعده عن جوهر الدين الإسلامي، فتمكن بذلك من المحافظة على الترابط بين البلاد العربية والدولة العثمانية إلى حين.



[1] - محمد حسن العبدوس، تاريخ الجزيرة العربية الحديث والمعاصر، عين الدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية، الكويت الطبعة الأولى 1996، ص 383-391.

[2] Parm. O.Elhabashi - Aden l’évolution politique économique sociale de l’arabie du sud, société nationale dédition et de diffusion, 1966, Alger, P16.


[3] زاهية قدورة، تاريخ العرب الحديث، شبه الجزيرة العربية، كياناتها السياسية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، ص 128.


[4] عبد الكريم محمود غرايبية، تاريخ العرب الحديث، الأهلية للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1987، ص 60.

[5]- Jean fontaine, la crise religieuse des écrivains syrio, libanaischrétien D1 825- 1940, Publication de l’institus des belles lettres,arabie


[6] - رأفت الشيخ، تاريخ العرب الحديث، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والإجتماعية طبعة معدلة ومزيدة منقحة، الكويت، 2005، ص 54-70.س


[7] - محمد أنيس ، الدولة العثمانية والشرق العربي، (1514-1914) (د.ط) دار تكنوبرنتـ القاهرة، 1985، ص 160.


[8] - رأفت الشيخ، مرجع سبق ذكره، ص 70-72.


[9] عبد القادر دهدة أوغلو، ت، محمد خان، مرجع سبق ذكره، ص 85.


[10] - شوقي عطا الله الجمل ومجموعة مؤلفين تاريخ العالم العربي الحديث و المعاصر منذ الفتح العثماني للعالم العربي إلى الوقت الحاصر، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، 1998، ص 29.


[11] - شوقي عطا الله الجمل ومجموعة مؤلفين،مرجع سبق ذكره، ص 31.


[12] - محمد مزالي، الولايات العربية ومصادر وثائقها في العهد العثماني، المجلة التاريخية المغربية، الطبعة الأولى، تونس 1989، ص 26-27.


[13] - رأفت الشيخ، مرجع سبق ذكره، ص 72.


[14] - محمد مزالي، مرجع سبق ذكره، ص 25.


[15] - رأفت الشيخ، مرجع سبق ذكره، ص 238-239.


[16] - بطرس الستاني: 1819-1883من لبنان من أعظم أركان النهضة، إشترك مع فانديم في ترجمة الكتاب المقدس إلى العربية- من آثاره قاموس المحيط، ويعتبر من رواد الصحافة العربية الأولين من أشهر صحفه: الجنان والجنة.


[17] - ناصيف اليازجي: ولد عام 1800 في لبنان، تلقى علومه الأولى على ابيه، وأنهاها على راهب الماروني إلى جانب مطالعته الوافرة، توفي عام 1871 من أشهر مؤلفاته: "طوق الحمامة" أما إبراهيم اليازجي فهو إبن ناصيف اليازجي.


[18] - أحمد فارس الشدياق: 1801-1887 في لبنان من عائلة مارونية درس العربية والسريانية أقام في مصر، وتلقى علوم اللغة والبلاغة والشعر والصرف إعتنق الإسلام، توفي بأسطنبول 1887.


[19] - عبد الرحمن الكواكبي (1854-1902) نشأ في حلب عمل بالصحافة والأدب وحرر جريدة الشهباء وأصدر بعدها جريدة الإعتدال، وهو من رواد الحركة الإصلاحية العربية.


[20] - محمد عبده: ولد عام 1849 بمحافظة الحيرة، إلتحق بالجامع الأزهر في 1866، عمل مدرسا للتاريخ وفي عام 1882 إشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، أس صحيفة العروة الوثقي توفي بالإسكندرية عام 1905.


[21] - توفيق علي، برو، العرب والترك في العهد الدستوري العثماني، 1908-1914، معهد الدراسات العربية العالية، 1960، ص 13-14.


[22] - عبد الكريم محمود غرايبية، مرجع سبق ذكره، ص 261-266.


[23] - عبد العزيز محمد الشناوي، الدولة العثمانية، دولة إسلامية مفترى عليها، الجزء الثاني دار تكنوبرنت للطباعة، القاهرة.


[24] - د. منذر معاليقي، معالم الفكر العربي في عصر النهضة، دار إقرأ ، ص216.


[25] - كارل برو كلمان، مرجع سبق ذكره، ص 09.


[26] - جلال يحي، مرجع سبق ذكره،ص205.


[27] - عبد العزيز محمد الشناوي، نفس المرجع السابق، ص 207.


[28] - حلمي محروس إسماعيل، مرجع سبق ذكره، ص 333-334.


[29] - عبد العزيز محمد الشناوي، المرجع نفسه، ص 208.


[30] - علي محمد محمد الصلابي، مرجع سبق ذكره، ص 446.


[31] - حليمي محروس، مرجع سبق ذكره، ص 446.


[32] - حليمي محروس،مرجع سبق ذكرهن ص 333.


[33] - علي محمد محمد الصلابي، مرجع سبق ذكره، ث 465.


[34] - شوقي عطا الله الجمل ومجموعة من المؤلفين، مرجع سبق ذكرهن ص 48.


[35] - عبد العزيز محمد الشناوي، مرجع سبق ذكره، ص 1159-1159.


[36] - محمد حسن العيدروس، مرجع سبق ذكره، ص 302.


[37] - رأفت الشيخ، مرجع سبق ذكره، ص 244.


[38] - حليمي محروس، مرجع سبق ذكره، ص 331


[39] - جلال يحي، مرجع سبق ذكره، ص 210.


[40]- محمد حسن العيد روس، مرجع سبق ذكره، ص 309.


[41] - حليمي محروس، مرجع سبق ذكره ،ص 331.


[42] - منذر معاليقي ، مرجع سبق ذكره،ص 216.


[43] - منذر معاليقي، مرجع سبق ذكره، ص 216.


[44] - يلمازاوزتونان تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة عدناه، محمود سلمان، ط1، المجلد الثاني، منشورات مؤسسة فيصل للتمويل تركيا، 1990، ص 127.


[45] - جلال يحي، مرجع سبق ذكره، ص 209.


[46] - يلمازا وزتونا، المرجع نفسه، ص 209.


[47] - الهاشمي عبد المنعم، الحلاقة العثمانية، ط1، دار بن حزم، بيروت، لبنان، 2004م، ص5004.


[48] - عبد العزيز عمر عمر، مرجع سبق ذكره، ص 312.


[49] - حلمي محروس إسماعيل، مرجع سبق ذكره، ص 312.


[50] - المرجع نفسه، ص 335.


[51] - حلمي محروس إسماعيل، مرجع سبق ذكره، ص 334.


[52] - عبد المنعم الهاشمي، مرجع سبق ذكره، ص 506.


[53] - حلمي محروس إسماعيل، المرجع نفسه، ص 335-336
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
youcef
عضو مميز
عضو مميز
youcef


عدد المساهمات : 123
نقاط : 339
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
العمر : 32

علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني   علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني I_icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2010 10:53 pm

موضوع مميز ننتظر تألقك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاقة البلاد العربية بالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فروض اختبارات الفصل الثاني في جميع المواد السنة الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأسياد :: المنتدى الإسلامي :: التاريخ والحضارة الاسلامية-
انتقل الى: