موضوع: احداث من تاريخ الجزائر السبت أبريل 17, 2010 6:06 pm
الحركات المناوئة للثورة
1- مقدمة
لقد فاجأت الثورة الجزائرية عند اندلاعها السلطات الفرنسية التي عجزت في البداية عن إيجاد الإجراءات اللازمة لوقفها .لذلك راحت تتفنن في استخدام الأساليب السياسية والعسكرية المختلفة للقضاء عليها في المهد ،معتمدة القوة العسكرية والخطط الجهنمية ،وسياسة الانتقام الجماعي .فضاعفت قواتها العسكرية ،ومارست التعتيم الإعلامي داخليا وخارجيا ،ولما باءت كل محاولاتها بالفشل لجأت إلى تجنيد بعض الحركات والأشخاص المناوئين للثورة مقدمة لهم المساعدة المادية والعسكرية
2-الحركات والافراد المناوئين للثورة
لم تواجه ثورة التحرير الوطني خلال سبع سنوات القوات الفرنسية فقط ، بل واجهت العديد من الحركات المسلحة المنظمة والأشخاص المتمردين ، فإلى جانب القوات الفرنسية التي وصلت إلى 500 ألف عسكري و المدججة بأحدث أنواع الأسلحة (طائرات ، دبابات …) واستخدام الأسلحة المحرمة ، جابهت وحدات جيش التحرير الوطني 30 ألف من قوات الحركة والقومية ، المسلحين من طرف القوات الفرنسية و 8000 من عناصر الدفاع الذاتي والمستوطنين المسلحين والمرتزقة. كما جابهت وحدات جيش التحرير الوطني قوات الحركة الوطنية الجزائرية المشكلة من المصاليين بقيادة : محمد بلونيس، واصطدمت أيضا مع بعض الخونة المتحالفين مع السلطة الفرنسية من أمثال : شريف بن السعيدي ، وبلحاج الجيلالي عبد القادر "كوبيس" ، وعناصر القوة الثالثة .
أحباب البيان و الحرية
كانت الحركة الوطنية خلال 1940-1942 تفتقر إلى القيادة. فقد مات ابن باديس الذي كان محل تقدير الجميع تقريبا. و دخل مصالى الحاج السجن و المنفى، و فقد الناس الثقة في ابن جلول الذي كان غامضا ومتذبذبا في المواقف خلال الثلاثينات، و تطوع فرحات عباس في الجيش الفرنسي و هو لم يكن قد صعد بعد إلى منصة المسؤولية، و من ثم لم يكن معروفا على المستوى الوطني، و كان معروفا شخصيا و لكنه لم يدخل امتحان القيادة.و لذلك كان الجزائريون في حاجة إلى من يقودهم و يعبر عن رغباتهم. خلال هذه الفترة الحرجة التي ساد فيها الفراغ السياسي، فلا تجمعات و لا أحزاب و لا قادة، بل و لا حتى جريدة أو مجلة يلتفون حولها، دخلت الجزائر مرحلة جديدة من حياتها السياسية.
2-ظهور البيان الجزائري
منذ 8 نوفمبر1942 دخلت الجزائر مرحلة جديدة من تطورها السياسي سيطر فيها الحلفاء من جهة و لجنة فرنسا الحرة من جهة أخرى، و استمرت هذه المرحلة إلى نهاية الحرب و حوادث 8 ماي 1945. و قد تميزت هذه المرحلة من الجانب الوطني بمحاولة ملئ الفراغ على يد فرحات عباس، أما أعضاء حزب الشعب و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فقد كانوا مقيدين أو مبعدين عن المسرح السياسي. و تميزت الفترة بإطلاق العنان للشيوعيين ليستأنفوا نشاطهم. و قد ظهر خلال ذلك تيار وسط مثله البيان الجزائري الذي مثل التفكير المعتدل القائم على الطبقية و المصلحة الخاصة و مراعاة الظروف
3-موقف أحباب البيان من السياسة الفرنسية
كان رد الجزائريين على أمر 7 مارس 1944 الرفض باستثناء الموظفين وظهر فرحات عباس ليملأ الفراغ السياسي الموجود فألف منظمة سماها أحباب البيان الجزائري وهي المنظمة التي أصبحت نشيطة تستقطب آمال الجزائريين على مختلف اتجاهاتهم خلال الحرب وتعبر عن تمسكهم برفض السياسة الفرنسية وقد قامت بتعليق لافتات بالعربية في أهم المدن الجزائرية والتي تعلن "لا للجنسية الفرنسية نعم للجنسية الجزائرية وتسقط الجنسية الفرنسية وتعيش الجنسية الجزائرية للجميع."وقد قام فرحات عباس بالاتصال بمصالى الحاج في معتقله بقصـر الشلالة وكذلك بممثلي العلماء وكون معهم جبهة موحدة أصبح هو المتحدث باسمها
4- موقف أحباب البيان من الانتخابات في البلدية
ظهرت منشورات سرية تنادي الجزائريين بمقاطعة الانتخابات البلدية التي كانت متوقفة وأعلن عباس في يونيو 1944 أن الوضع خطير . وأنه لا يمكن الانتظار حتى تحرير فرنسا بينما الجزائر لاتزال أرضا فرنسية و ناد الجزائريون بمقاطعة التصويت وعدم تسجيل أسمائهم في هيئة الانتخابات الفرنسية .وانطلقت أصوات العلماء تنعت من يقبل الجنسية الفرنسية بالكفر والخيانة وقد وعد فرحات عباس أحباب البيان بأنهم يعملون على توزيع الثروات على الفلاحين وانهم يقفون ضد الإقطاع و الطبقات الممتازة وأنهم يهدفون إلى إقامة جمهورية جزائرية مرتبطة بفرنسا بعد أن تتحرر من فكرة الاستعمار الامبريالية .وما كادت سنة 1944تنتهي حتى كانت الحركة الوطنية اكثر سياسة واكثر دعما وأعمق تجربة بالإضافة إلى أنها قد دخلت مع الفرنسيين عهدا من التحدي والمواجهة لم تعرفه من قبل ، وهو العهد الذي انتهى مجازر 8ماي 1945
قادة المناطق و الولايات
1- مقدمة
منذ اندلاع الثورة التحريرية عملت جبهة التحرير الوطني على تنظيم مختلف هياكلها الإدارية والسياسية والعسكرية، معتمدة مبدأ القيادة الجماعية للثورة . فعشية انطلاق الثورة قسمت الجزائر إلى خمسة مناطق جغرافية على رأس كل منطقة قائد، واستمر هذا التقسيم إلى غاية انعقاد مؤتمر الصومام الذي أقرّ تقسيما إداريا جديدا للجزائر ،إذ تحولت المناطق الخمسة إلى ولايات وأضيفت إليها الصحراء كولاية سادسة وعيّن على رأس كل ولاية قائد يساعده أعضاء مجلس الولاية في تسيير مختلف شؤون الولاية
2- قادة المناطق
-المنطقة الأولى : الأوراس : مصطفى بن بولعيد ثم شيحاني بشير - المنطقة الثانية : الشمال القسنطيني : ديدوش مراد ثم زيغود يوسف - المنطقة الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم - المنطقة الرابعة : رابح بيطاط : أعمر أوعمران - المنطقة الخامسة: محمد العربي بن مهيدي
3-قادة الولايات
-الولاية الأولى : الأوراس : محمود الشريف ،محمد لعموري ، أحمد نواورة ، الحاج لخضر ، الطاهر الزبيري. -الولاية الثانية : الشمال القسنطيني : لخضر بن طوبال ، علي كافي ، صالح بوبنيدر -الولاية الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم ، السعيد محمدي ، عميروش أيت حمودة ،عبد الرحمان ميرة ، محند أولحاج . -الولاية الرابعة : وسط الجزائر : سليمان دهيليس ، أحمد بوقرة ، محمد زعموم ( سي صالح)، جيلالي بونعامة ، يوسف الخطيب . -الولاية الخامسة : الغرب الجزائري : محمد العربي بن مهيدي ، عبد الحفيظ بوصوف ، هواري بومدين ، العقيد لطفي ، العقيد عثمان . -الولاية السادسة : الصحراء : علي ملاح ، سي الحواس ، عمر إدريس ، الطيب الجغلالي ، محمد شعباني
قادة المناطق و الولايات
1- مقدمة
منذ اندلاع الثورة التحريرية عملت جبهة التحرير الوطني على تنظيم مختلف هياكلها الإدارية والسياسية والعسكرية، معتمدة مبدأ القيادة الجماعية للثورة . فعشية انطلاق الثورة قسمت الجزائر إلى خمسة مناطق جغرافية على رأس كل منطقة قائد، واستمر هذا التقسيم إلى غاية انعقاد مؤتمر الصومام الذي أقرّ تقسيما إداريا جديدا للجزائر ،إذ تحولت المناطق الخمسة إلى ولايات وأضيفت إليها الصحراء كولاية سادسة وعيّن على رأس كل ولاية قائد يساعده أعضاء مجلس الولاية في تسيير مختلف شؤون الولاية
2- قادة المناطق
-المنطقة الأولى : الأوراس : مصطفى بن بولعيد ثم شيحاني بشير - المنطقة الثانية : الشمال القسنطيني : ديدوش مراد ثم زيغود يوسف - المنطقة الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم - المنطقة الرابعة : رابح بيطاط : أعمر أوعمران - المنطقة الخامسة: محمد العربي بن مهيدي
3-قادة الولايات
-الولاية الأولى : الأوراس : محمود الشريف ،محمد لعموري ، أحمد نواورة ، الحاج لخضر ، الطاهر الزبيري. -الولاية الثانية : الشمال القسنطيني : لخضر بن طوبال ، علي كافي ، صالح بوبنيدر -الولاية الثالثة : القبائل : كريم بلقاسم ، السعيد محمدي ، عميروش أيت حمودة ،عبد الرحمان ميرة ، محند أولحاج . -الولاية الرابعة : وسط الجزائر : سليمان دهيليس ، أحمد بوقرة ، محمد زعموم ( سي صالح)، جيلالي بونعامة ، يوسف الخطيب . -الولاية الخامسة : الغرب الجزائري : محمد العربي بن مهيدي ، عبد الحفيظ بوصوف ، هواري بومدين ، العقيد لطفي ، العقيد عثمان . -الولاية السادسة : الصحراء : علي ملاح ، سي الحواس ، عمر إدريس ، الطيب الجغلالي ، محمد شعباني
حزب الشعب الجزائري
بعد التطورات التي عرفتها الساحة السياسية في الجزائر خلال الثلاثينات مثل انعقاد المؤتمر الإسلامي 1936، ووصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا ، ثم خيـبة أمل الحركة الوطنية الجزائرية في وعود الإصلاح من طرف الجبهة الشعبية و نتيجة لحلّ نجم شمال إفريقيا سنة 1937، التقى المناضلون السابقون للنجم لإعادة تشكيل حزب وطني جديد فكان حزب الشعب الجزائري .
2-تأسيسه
تأسس حزب الشعب الجزائري في مارس 1937في فرنسا، و يعتبر امتدادا لحزب نجم شمال إفريقيا ، حضر الاجتماع التأسيسي أزيد من 300 مناضل وتم انتخاب مصالي الحاج رئيسا للحزب الذي قرر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودة هذا الأخير إليها في 18 جوان 1937بسرعة أصبح حزب الشعب منظمة سياسية قوية، و حركة وطنية بحتة عرفت بقوة التنظيم و الانتشار الواسع في كل المدن الجزائرية مستفيدا من مناضلي النجم السابقين و تجاربهم السياسية ، و أصدر حزب الشعب عدة صحف لنشر أفكاره و مبادئه ومنها الأمة - الشعب التي كان يديرها مفدي زكريا ، البرلمان الجزائري هذه الأخيرة كان يحررها المساجين من داخل سجن الحراش و تقدم للمناضلين في الخارج لطبعها و توزيعها
3-برنامجه
منذ تأسيسه اتخذ حزب الشعب الجزائري شعاره الخاص"لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرّر". في محاولة منه لتجنّب المواجهة المباشرة مع السلطات الفرنسية على غرار ما وقع للنجم وكان الحزب يؤمن بشعار " أن الحقوق تؤخذ و لا تعطى ". ويظهر من خلال برنامج حزب الشعب الجزائري أنّه مثّل الحركة الوطنية الثورية في الثلاثينات باعتباره خطابا واضحا و اعتماده مطالب وطنية بحتة تمثلت في : - إنشاء حكومة مستقلة عن فرنسا . - إنشاء برلمان جزائري . - احترام اللغة العربية و الدين الإسلامي. - إلغاء قانون الأهالي و كل القوانين الاستثنائية . - ضمان حرية التعليم و حرية الصحافة ....إلى غيرها من المطالب التي عبّر عنها الحزب في مختلف المواقف ، ونشرها في جرائده الخاصة
4-مساره السياسي
كان للحزب نشاطا سياسيا مكثفا ممّا أكسبه ثقة الشعب و التفافه حوله ، واتساع قاعدته الشعبية في مختلف المدن الجزائرية ، وأصبح في ظرف وجيز حزبا وطنيا شعبيا يحسب له ألف حساب خاصة من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تراقب تحركات منا ضليه و نشاطهم ، هذه الأخيرة لم تتوان في إصدار قرار حل حزب الشعب يوم 26 سبتمبر 1939 و الزج بزعمائه في السجن ، والحكم على رئيسه مصالي الحاج بالأشغال الشاقة.و هكذا طويت صفحة حزب الشعب في نظر الإدارة الفرنسية لكن النشاط الوطني سيعرف مرحلة أخرى أثناء الحرب العالمية الثانية و بعدها